فضاء حر

لمجرد اختلاف في الرأي انت معرض للتخوين والتكفير والتهديد

يمنات

محمد اللوزي

مجرد ان يكتب أحد موضوعا ينتقد ظاهرة، حتى تنهال عليه التعليقات الخارجة عن الدين والمروأة، وبألفاظ مقذعة وسباب لايطيق المرء قراء ته. لمجرد اختلاف في الرأي، انت معرض للتخوين والتكفير والزندقة والتهديد والوعيد باسم الحرص على الدين. هكذا صارت الأخلاق وتفشت الكراهية والتربص بالنصيحة ولعنها وتفسيقها واتهامها بالفجور، لمجرد أنك تضامنت مع س أوص من الذين قد يتعرضون لأذى خارج القانون،

إلى اين نحن ذاهبون؟ مالذي جرى لأخلاق البعض حتى أنهم لايعيشون إلا على تدمير القيم ولغة الإدانة والإتهام؟. بدعوى الحرص على القيم والدين. نحن مطالبون بالعودة الى الأخلاق الكريمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وبخلق سيد المرسلين الذي قال عنه سبحانه وتعالى في محكم كتابه: وإنك لعلى خلق عظيم. وقال تعالى: ولوكنت فظا غليظ القلب لأنفظوا من حولك.صدق الله العظيم.

الترصد لأصحاب الراي بمعايير الوقاحة واللعن لايدل على غلبة الحجة، ولاعلى غيرة، ولاعلى قيم نبيلة، إنما ذلك تعبير عن نفسيات مأزومة ومهزومة أيضا، فقدت الصواب فلجأت الى الإرهاب بلغة الشتم والتهديد والوعيد. أكتب هذا لمالاحظته في بعض من يكتبون ورأيت كيف ينهال عليهم المعلقون بكثير من البذاءة. هذه ليست أخلاق المسلم ونحن ندينها ونستنكرها وندعو الى ضبط من يقوم بهذا السلوك السيء.

وللتذكير فقد هزم غاندي حين تمسك بقيم التسامح والسلام والمحبة أعتى امبراطورية في القرن العشرين من كانت تسمى بريطانيا العظمى.
والله من وراء القصد

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى